إسرائيل تقصف مواقع في السويداء بذريعة حماية الدروز ودمشق تعلن وقف إطلاق النار

في تصعيد جديد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، إصدار أوامر مباشرة للجيش الإسرائيلي بتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف عسكرية سورية في محافظة السويداء، بزعم الرد على ما وصفوه بـ”خرق اتفاق نزع السلاح في الجنوب السوري”.
وفي بيان مشترك نقله الإعلام العبري، قال نتنياهو وكاتس إن “إدخال الجيش السوري لقوات وآليات عسكرية إلى منطقة السويداء يُعد تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل”، مؤكدَين أن تل أبيب “تلتزم بمنع الإضرار بأبناء الطائفة الدرزية في سوريا”، ومشيرين إلى “رابطة أخوة متينة تجمع بين دروز إسرائيل ونظرائهم في سوريا”، حسب تعبير البيان.
استهداف دبابات وراجمات صواريخ
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ بالفعل قصف آليات عسكرية تابعة للقوات السورية في محيط السويداء، تنفيذا لتعليمات مباشرة من القيادة السياسية. وأوضح أن الضربات شملت دبابات، ناقلات جنود، راجمات صواريخ، وطرق إمداد، في محاولة لمنع تحرك الجيش السوري داخل المنطقة.
وأكدت تل أبيب أن قواتها رصدت منذ مساء أمس تحركات عسكرية سورية نشطة في محيط المحافظة، ما استدعى تحركًا سريعًا لإحباط أي تهديد محتمل.
هدنة سورية عقب اشتباكات داخلية
في المقابل، أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة السويداء، بعد ثلاثة أيام من اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية درزية ومسلحين من عشائر البدو، على خلفية عمليات خطف متبادلة.
وبحسب مصادر محلية، بدأت وحدات من الجيش السوري سحب الأسلحة الثقيلة من داخل المدينة كخطوة أولى نحو التهدئة، في ظل سقوط أكثر من 116 قتيلًا خلال المواجهات الدامية التي هزت المحافظة ذات الأغلبية الدرزية.
قراءة في التصعيد الإسرائيلي
يرى مراقبون أن إسرائيل تحاول استغلال التوتر الداخلي في السويداء لتبرير تدخلها العسكري المباشر في الجنوب السوري، بذريعة “حماية الطائفة الدرزية”، في حين تؤكد دمشق أن التحركات العسكرية جاءت لضبط الأمن ومنع الانفلات المسلح في المنطقة.