إسرائيل تخطط لتحويل غزة إلى “ثروة عقارية” وتبدأ مفاوضات مع واشنطن لتقسيم الأراضي

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم، إن إسرائيل تسعى لتحويل قطاع غزة إلى ما وصفه بـ”ازدهار عقاري”، مشيرًا إلى أنه بدأ فعليًا مفاوضات مع الولايات المتحدة حول تقسيم نسب ملكية الأرض بعد انتهاء الحرب.
وأوضح سموتريتش، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن الخطة الحالية المعروضة على مكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهدف إلى تحويل غزة إلى “ثروة عقارية ضخمة تمول ذاتها”، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى من الخطة التي تضمنت عمليات الهدم قد اكتملت، وأن المرحلة الثانية الخاصة بالبناء ستبدأ قريبًا.
وأضاف: “المفاوضات مع الجانب الأمريكي جادة وليست مجرد فكرة عابرة”، مؤكدًا إنفاق إسرائيل مبالغ طائلة على العمليات العسكرية في القطاع.
وتشير تقارير سابقة لصحيفة واشنطن بوست إلى أن الخطة الأمريكية المقترحة تتضمن فرض إدارة أمريكية على غزة لمدة لا تقل عن عشر سنوات، وتحويلها إلى منطقة سياحية مزدهرة ومركز لصناعة التكنولوجيا، في خطوة تشبه مشروعًا سابقًا باسم “غزة 2035″، أعيد تقديمه مؤخرًا تحت اسم “الثقة الكبرى”، ويهدف إلى إعادة بناء غزة وتسريع عجلة اقتصادها.
وتأتي تصريحات سموتريتش في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، في ظل تصاعد العزلة السياسية نتيجة استمرار الحرب في غزة، رغم التحذيرات التي تلقاها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من وزير الخارجية جدعون ساعر حول “الثمن الباهظ” الذي قد تدفعه إسرائيل جراء استمرار العمليات العسكرية.