أمريكا تلوّح بالانسحاب مجددًا من اليونسكو وترامب يعيد سيناريو 2018

ذكرت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تستعد للانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، في خطوة تعيد إلى الأذهان انسحابها السابق عام 2018 خلال ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب، الذي يسعى للعودة إلى الرئاسة، اتخذ قرارًا بالانسحاب من المنظمة مجددًا، بعد أكثر من عامين فقط على عودة بلاده إلى عضويتها الكاملة في اليونسكو.
ويأتي هذا القرار المحتمل بعد تاريخ طويل من التوتر بين واشنطن والمنظمة، إذ سبق أن انسحبت الولايات المتحدة من “اليونسكو” عام 1984 متهمةً إياها بـ”التحيز الأيديولوجي”، قبل أن تعود للعضوية في أكتوبر 2003. ثم انسحبت مجددًا في عهد ترامب عام 2018، متهمةً المنظمة بـ”الانحياز ضد إسرائيل”.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين واشنطن واليونسكو توترت بشكل متصاعد منذ أن قررت المنظمة منح فلسطين عضوية كاملة عام 2011، وهو القرار الذي دفع إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما إلى وقف تمويل الولايات المتحدة للمنظمة.
وبحسب مراقبين، فإن انسحابًا جديدًا من اليونسكو قد يُنظر إليه كخطوة تصعيدية في ملف السياسة الخارجية الأمريكية، تعكس استمرار الانحياز الواضح لإسرائيل في المؤسسات الدولية، وتُفاقم من عزلة الولايات المتحدة عن بعض الهيئات الأممية