في خطوة تثير القلق وسط سباق التسلح النووي العالمي، كشف مسؤولون في الأمن القومي الأمريكي أن الولايات المتحدة على وشك الانتهاء من تطوير قنبلة نووية جديدة تُعد الأقوى من نوعها، إذ تفوق في قوتها التدميرية قنبلة هيروشيما بـ24 مرة.
وفي تصريحات لشبكة “فوكس نيوز”، أوضح مسؤولون أن القنبلة الجديدة، التي تحمل اسم “B61-13″، يجري العمل على إنجازها بوتيرة متسارعة تفوق التوقعات، وفق ما أكده متحدث باسم الإدارة الوطنية للأمن النووي، حيث كان من المفترض الانتهاء منها بنهاية السنة المالية، أي بعد نحو سبعة أشهر.
وتندرج هذه القنبلة ضمن برامج تحديث الرؤوس الحربية النووية السبعة، في إطار خطة تهدف إلى ضمان “موثوقية وفعالية” الترسانة النووية الأمريكية، كما أشار المسؤولون إلى أن النسخة الجديدة ستوفر خيارات هجومية أكثر دقة وتأثيرًا ضد أهداف عسكرية أكثر تعقيدًا واتساعًا.
القنبلة “B61-13” هي تطوير للقنبلة النووية المعروفة “B61″، وتُعد جزءًا من استراتيجية ردع متقدمة تهدف إلى مواجهة ما تصفه الولايات المتحدة بـ”التهديدات المتنامية” من قبل خصومها، لا سيما روسيا والصين.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد ذكرت في تقرير صدر عام 2023 أن هذه القنبلة “ستُعزز من قدرة الردع ضد الخصوم”، في ضوء مراجعة الوضع النووي لعام 2022، التي حذرت من استمرار توسع القوى النووية لدى بكين وموسكو، و”تزايد اعتمادهم على الأسلحة النووية كأداة للنفوذ الاستراتيجي”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت يشهد فيه العالم توترات متصاعدة بين القوى الكبرى، ما يثير المخاوف من عودة شبح الحرب الباردة، في ظل سباق تسلح نووي جديد قد يغير ميزان القوى العالمي.
