أفلام الأكشن تزيح الكوميديا عن صدارة موسم صيف 2025 في السينما المصرية
يشهد موسم صيف 2025 تحوّلًا واضحًا في خريطة السينما المصرية، بعدما تراجعت الكوميديا لأول مرة منذ سنوات عن تصدر شباك التذاكر، لصالح أفلام الأكشن والتشويق التي باتت تسيطر على معظم إنتاجات هذا الموسم.
فقد بدأ الموسم بفيلم “أحمد وأحمد” الذي يجمع بين أحمد السقا وأحمد فهمي في مزيج من الحركة والمواقف الكوميدية، بينما تستعد دور العرض لاستقبال فيلم “الشاطر” في 16 يوليو، بطولة أمير كرارة وهنا الزاهد، وتدور أحداثه حول علاقة عاطفية تجمع فتاة بدوبلير محترف وسط سلسلة من المواقف والمطاردات.
وتعود دنيا سمير غانم إلى السينما من خلال فيلم “روكي الغلابة”، حيث تؤدي دور فتاة ريفية تمتهن الحراسة الشخصية وتمارس الملاكمة، ويعرض في نهاية يوليو بمصر وفي منتصف أغسطس بالدول العربية، بمشاركة محمد ممدوح وبيومي فؤاد وعدد من النجوم.
أما فيلم “درويش” بطولة عمرو يوسف، فيُعرض في 13 أغسطس، ويقدم قصة شاب ينجرف دون تفكير في صفقة مشبوهة تتعلق بالمجوهرات والاتفاقات السرية، وسط صراعات ومطاردات مستمرة.
ورغم ظهور الكوميديا داخل بعض الأعمال، فإن الأفلام الكوميدية الخالصة غابت تقريبًا عن المشهد، في تحوّل وصفه النقاد بأنه يعكس تراجع الابتكار في هذا النوع من الأفلام، مقابل صعود متواصل لأفلام الإثارة والحركة التي باتت تجذب جمهور الشباب.
ويرى الناقد عصام زكريا أن الكوميديا باتت مكررة وغير مجددة، ما دفع المنتجين للمراهنة على أفلام تمزج بين الحركة والدراما، معتبرًا أن الاعتماد على مواسم العيد فقط لم يعد مجديًا في ظل امتداد موسم الصيف واتساع نطاق الجمهور.
ومن جانبها، تؤكد الناقدة ماجدة موريس أن الساحة السينمائية تسعى هذا العام لكسر نمط “الكوميديا السهلة”، رغم أن عدد الأفلام المنتجة والمعروضة لا يزال محدودًا، ما يجعل صيف 2025 محطة فارقة في مسار صناعة السينما المصرية.
