شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا في الوعي الصحي بين الناس، وبدأ كثيرون يبحثون عن بدائل طبيعية للمكملات الغذائية بعيدًا عن الاعتماد الكامل على الحبوب الدوائية. فالغذاء الطبيعي ليس فقط أكثر أمانًا، بل يساعد الجسم على امتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل ويحافظ على توازنه دون أي آثار جانبية.
تقول الدكتورة هدى مدحت، أخصائية التغذية العلاجية، إن الطبيعة تمنحنا كنزًا من الفيتامينات والمعادن التي تغني في كثير من الأحيان عن المكملات الصناعية، مشيرة إلى أن التنويع في الأطعمة الطازجة كفيل بتقوية المناعة ومنح الجسم الحيوية والطاقة اللازمة.
وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز البدائل الطبيعية لأشهر المكملات الغذائية:
فيتامين C
يمكن الحصول عليه من البرتقال والليمون والجوافة والفلفل الأحمر والفراولة والبروكلي، وهي مصادر غنية بمضادات الأكسدة والألياف التي تعزز المناعة وصحة الجلد.
فيتامين D
يُعرف بفيتامين الشمس، وأفضل مصادره الطبيعية هي التعرض لأشعة الشمس يوميًا لمدة 15 إلى 20 دقيقة، إضافة إلى صفار البيض والأسماك الدهنية وزيت كبد الحوت.
فيتامين B12
ضروري لصحة الأعصاب والدم، ويوجد في اللحوم الحمراء والبيض والكبد ومنتجات الألبان، أما النباتيون فيمكنهم الحصول عليه من الأطعمة المدعمة مثل الحبوب واللبن النباتي.
الحديد
يمكن تعويض مكملات الحديد بتناول السبانخ والبقدونس والعدس والفول والكبدة والبنجر والتمر، مع تناول فيتامين C لتحسين امتصاصه.
الكالسيوم
يتوفر في الحليب ومشتقاته والسمسم والطحينة والسردين واللوز والبروكلي، ويساعد على تقوية العظام والأسنان.
المغنيسيوم
يدعم العضلات والأعصاب والنوم، ويوجد في المكسرات والشوفان والشوكولاتة الداكنة والأفوكادو والبقوليات.
الأوميجا-3
توجد في الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين، وبذور الكتان والشيا والجوز وزيت الزيتون، ويمكن إضافتها بسهولة إلى الوجبات اليومية.
البروتين
بدلًا من المكملات، يمكن الاعتماد على البيض واللحوم والأسماك والبقوليات والحليب والزبادي، ويمكن تحضير مشروبات بروتين طبيعية في المنزل بمكونات بسيطة مثل الحليب والشوفان والموز وزبدة الفول السوداني.
الألياف
توجد في الشوفان والخضروات الورقية وبذور الشيا والتفاح والجزر والقمح الكامل، وهي ضرورية لصحة الجهاز الهضمي والقلب.
البروبيوتيك
لتحسين الهضم والمناعة يمكن تناول الزبادي البلدي واللبن الرايب والمخللات الطبيعية.
وتوصي الدكتورة هدى باتباع نظام غذائي متوازن ومتنوّع، وتجنب الإفراط في المكملات إلا في حالات النقص المثبتة طبيًا، مع الحفاظ على شرب الماء بكميات كافية وممارسة النشاط البدني والنوم الجيد لدعم الصحة العامة.
بهذه الطريقة يمكن للجسم الحصول على ما يحتاجه من عناصر غذائية بشكل طبيعي وآمن، دون الحاجة للاعتماد على المكملات الكيميائية.
