شهدت أسواق البن العالمية ارتفاعات قياسية، حيث قفزت أسعار القهوة في الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 19% خلال عام واحد، متجاوزة معدل التضخم العام، ويُعزي هذا الصعود الجنوني إلى سلسلة من العوامل العالمية الضاغطة، أبرزها الظروف الجوية القاسية على المحاصيل في دول إنتاج رئيسية مثل فيتنام والبرازيل، والرسوم الجمركية على الدول المنتجة، ما زاد بشكل مباشر من تكاليف الاستيراد العالمية.
وأكد حسن فوزي، رئيس شعبة البن باتحاد الغرف التجارية، أن السوق المصري يعيش حاليًا حالة من الترقب وعدم التسرع في تسعير المنتجات، مشيرًا إلى أن الأسعار المحلية ستظل مستقرة على الأقل حتى نهاية العام الجاري.
وأضاف فوزي في تصريحاته : إحنا مش عارفين المؤشر رايح على فين، موضحًا أن استمرار موجة الارتفاعات في البورصة العالمية سيؤثر مباشرة على السوق المحلي، ما سيضطر التجار لإعادة النظر في الأسعار.
وأشار رئيس الشعبة إلى أن الأسعار الحالية للبن مستقرة نسبيًا، مع تباين واضح بين الأصناف، حيث يسجل متوسط سعر البن السادة نحو 520 جنيهًا للكيلو، ومتوسط سعر البن المحوج يصل إلى 680 جنيهًا للكيلو.
وأوضح فوزي أن هذا الفارق بين سعر البن السادة والمحوج يرجع إلى الارتفاع القياسي في سعر الحبهان، الذي يُعد مكونًا أساسيًا للبن المحوج، مؤكدًا أن سعر الحبهان مرتفع جدًا، وهو السبب الرئيسي لهذا التباين السعري.
