أسرع اختبار ذكاء في العالم.. 3 أسئلة تكشف قوة التفكير النقدي”

لفت اختبار معرفي بسيط الأنظار باعتباره أسرع اختبار ذكاء في العالم، إذ لا يتجاوز ثلاث أسئلة فقط، ومع ذلك يُقال إن 20% فقط من الأشخاص ينجحون في اجتيازه. ووفقًا لموقع “Mindbloom” فإن هذا الاختبار يُعرف باسم اختبار الانعكاس المعرفي (Cognitive Reflection Test – CRT)، ويهدف إلى قياس قدرة الفرد على مقاومة الإجابة الحدسية السريعة، والتفكير المنطقي العميق قبل اتخاذ القرار.
ظهر اختبار CRT لأول مرة عام 2005 على يد البروفيسور شين فريدريك، الأستاذ السابق بمعهد MIT، والذي يدرس حاليًا بجامعة ييل. ويقوم جوهر الاختبار على طرح أسئلة تبدو سهلة وبديهية للوهلة الأولى، لكنها في الحقيقة خادعة، وتكشف الفارق بين التفكير السريع الغريزي والتفكير التحليلي المتأني. وقد عاد الاختبار إلى الواجهة مؤخرًا بعد تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة “تيك توك”، حيث قدمه عدد من صانعي المحتوى بوصفه اختبارًا يكشف ما إذا كنت أذكى من 80% من الناس.
السؤال الأول في الاختبار:
مضرب وكرة ثمنهما معًا دولار و10 سنتات، سعر المضرب يزيد دولارًا عن سعر الكرة. كم يبلغ سعر الكرة؟”
الإجابة التي يقفز إليها أغلب الأشخاص هي 10 سنتات، لكنها إجابة خاطئة. فلو كانت الكرة بـ10 سنتات، لبلغ سعر المضرب دولارًا و10 سنتات، ليصبح الإجمالي دولارًا و20 سنتًا. الإجابة الصحيحة هي أن سعر الكرة 5 سنتات، والمضرب دولار و5 سنتات. هذا السؤال يوضح كيف يمكن للاندفاع الذهني أن يقود إلى خطأ بسيط لكنه كاشف.
السؤال الثاني:
“إذا كانت خمس آلات تنتج خمس قطع في خمس دقائق، فكم تستغرق 100 آلة لإنتاج 100 قطعة؟”
قد يظن البعض أن الزمن سيزداد لكن الإجابة الصحيحة هي خمس دقائق فقط، لأن كل آلة تنتج قطعة واحدة في خمس دقائق، ومع وجود 100 آلة تعمل في الوقت نفسه، يظل الزمن ثابتًا.
السؤال الثالث:
“في بحيرة تنمو زهور مائية، ويتضاعف حجمها يوميًا. إذا استغرق الأمر 48 يومًا لتغطية البحيرة بالكامل، فكم يومًا تستغرق لتغطية نصف البحيرة؟”
الإجابة المنطقية للوهلة الأولى قد تكون 24 يومًا، لكنها خاطئة. الإجابة الصحيحة هي 47 يومًا، لأن الزهور تتضاعف في اليوم التالي لتغطية البحيرة بالكامل.
ورغم الانتشار الواسع لاختبار CRT، يظل الجدل قائمًا حول مدى دقته كمقياس حقيقي للذكاء. فالاختبار لا يقيس المعرفة أو الذكاء العام بقدر ما يقيس القدرة على التفكير النقدي ومقاومة الإجابات التلقائية. كما أشارت دراسة نُشرت عام 2016 إلى أن موثوقية الاختبار تراجعت، خاصة مع انتشاره الكبير عبر الإنترنت، حيث أصبح كثيرون على دراية مسبقة بالأسئلة أو بمنطقها.



