كشف تقرير عرض في لجنة فرعية لشؤون الموارد البشرية التابعة للجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي عن رقم مثير للقلق، إذ تقدم نحو 600 من موظفي الخدمة الدائمة، بينهم ضباط كبار وضباط صف متخصصون، بطلبات لتقديم موعد تقاعدهم من الجيش الإسرائيلي، أي رغبتهم في الاستقالة قبل انتهاء فترة خدمتهم الرسمية.
أزمة داخل جيش الإحتلال
وذكر ممثلو إدارة القوى البشرية أن بعض هؤلاء تم تأجيل تقاعدهم خلال الحرب بسبب أهميتهم وعدم وجود بديل لهم، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
وأشاروا إلى أن نحو 85% من موظفي الخدمة الدائمة يغادرون الجيش عادة قبل الوصول إلى رتبة عقيد، ويأتي هذا النقاش في سياق تراجع مكانة موظفي الخدمة الدائمة وشروط رواتبهم، إضافة إلى مطالبة وزارة المالية بتقليص عدد من المزايا الممنوحة لهم.
وأظهرت نتائج استبيان حديث أجرته إدارة القوى البشرية انخفاض الرغبة بين ضباط الصف والضباط، وخاصة الشباب، في الاستمرار بالخدمة، فقد أعرب نحو 66% من ضباط الصف الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عامًا عن رغبتهم في الاستمرار، مقابل 85% في بداية العقد الماضي، بينما أعرب 62% من ضباط الصف الأصغر سنًا، بين 21 و30 عامًا، عن عدم رغبتهم في الاستمرار، كما أعرب نحو 60% من الضباط برتبة رائد عن عدم رغبتهم في مواصلة الخدمة.
وأوضحت الإدارة أن هذه البيانات تعكس تآكلًا عميقًا في مكانة موظفي الخدمة الدائمة، وانخفاض القدرة على أداء المهام، وتراجع الدافعية للاستمرار، ما يضطر الجيش إلى ترقية موظفين شباب أقل خبرة، ما يزيد العبء عليهم.
من جانبه، وصف رئيس اللجنة بالكنيست الوضع بأنه أزمة عميقة داخل الجيش، محذرًا من أن هناك تأثيرات سياسية على ضباط الجيش من قبل الائتلاف والمعارضة، معتبرًا أن الجيش شرط أساسي لبقاء الدولة.
