أزمة صامتة تهدد مستقبل المنتخب.. صدام محتمل بين حسام حسن وحلمي طولان يضع اتحاد الكرة في مأزق

تتفاقم أزمة داخل أروقة اتحاد الكرة المصري، حيث يلوح في الأفق صدام وشيك بين المدير الفني للمنتخب الأول، حسام حسن، ونظيره في المنتخب الثاني، حلمي طولان. يأتي هذا التوتر قبيل انطلاق معسكري المنتخبين في الأول من سبتمبر المقبل، مما يثير مخاوف من تأثيره السلبي على مسيرة “الفراعنة” الهامة.
تصريحات قديمة تثير الخلاف
تعود جذور الأزمة إلى تصريحات سابقة لطولان شكك فيها علنًا في قدرات حسام حسن التدريبية، مؤكدًا أن نجاحات المنتخب لم تكن بسبب “العميد”، بل وصفه بأنه يفتقر إلى المؤهلات الفنية والعلمية اللازمة. ورغم أن طولان حاول لاحقًا التراجع عن هذه التصريحات، مؤكدًا دعمه الكامل لحسام حسن، إلا أن أجواء التوتر لم تهدأ.
من جانبه، التزم حسام حسن وشقيقه إبراهيم الصمت، وفضّلا التركيز على مهامهما، لكن هذا الصمت لم يمنع تفاقم الخلافات، خاصة مع تداخل صلاحيات الجهازين الفنيين.
أزمة إعلان القوائم تزيد المشهد تعقيدًا
ازدادت الأزمة حدة بعدما أعلن حسام حسن عن نيته إعلان قائمة المنتخب الأول في 30 أغسطس، أي قبل 24 ساعة فقط من بدء المعسكر. هذا القرار وضع حلمي طولان في موقف حرج، حيث كان يستعد بدوره للإعلان عن قائمة المنتخب الثاني استعدادًا لكأس العرب، مما اضطره لتأجيل قراره لتجنب أي تضارب في الاختيارات، خصوصًا أن بعض اللاعبين قد يكونون مطروحين على الجهازين.
غياب التنسيق ينذر بصدام حقيقي
على الرغم من تأكيدات اتحاد الكرة بوجود تنسيق كامل، إلا أن الواقع يكشف عكس ذلك، مما ينذر بصدام وشيك قد يؤثر على استقرار المنتخبين، وخاصة المنتخب الأول الذي يستعد لمواجهتين حاسمتين في مشوار التأهل إلى مونديال 2026 أمام إثيوبيا وبوركينا فاسو.
تدخل عاجل من هاني أبو ريدة
لضمان استقرار المنتخبين، بات من الضروري تدخل رئيس اتحاد الكرة، هاني أبو ريدة، بشكل عاجل لفرض التنسيق بين الجهازين الفنيين وحسم الملفات العالقة قبل انفجار الأزمة، مما يضمن استمرار مسيرة “الفراعنة” الناجحة في تصفيات المونديال.