العرب والعالم

أزمة دبلوماسية بين الصين وإسرائيل بعد زيارة عضو الكنيست لتايوان

 

أثارت زيارة عضو الكنيست الإسرائيلي بوعاز توبوروفسكي من حزب “يش عتيد” إلى تايوان جدلًا دبلوماسيًا واسعًا، وأدت إلى توتر العلاقات بين إسرائيل والصين.

 

جاء ذلك بعد لقاء توبوروفسكي مع زعيم الجزيرة لاي تشينج تي، حيث أطلق تصريحات اعتبرتها بكين “تحديًا صارخًا للإجماع الدولي”، مدعيًا أنه يتحدث “باسم الشعب الإسرائيلي” ومعبرًا عن شكره لتايبيه.

 

وسرعان ما أدانت السفارة الصينية في تل أبيب ما وصفته بـ”السلوك الجاهل وغير المسؤول”، مؤكدة أن تصريحات توبوروفسكي أضعفت مصداقيته السياسية، وحذرت من أن أي محاولة للإضرار بالمصالح الجوهرية للصين ستقابل بعواقب صارمة، بحسب وكالة أنباء شينخوا.

 

وتأتي هذه الأزمة بعد سلسلة تصرفات استفزازية للعضو الإسرائيلي، منها دعوته لإشراك تايوان في منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الطيران المدني الدولي، في تجاهل واضح لمبدأ الصين الواحدة. كما ارتبط اسمه بتقارير حول دعم تايبيه لمركز طبي في إحدى المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، وهو ما أثار انتقادات دولية ووصفه مراقبون بأنه “تبادل مصالح” سياسي مقابل مكاسب مادية.

 

ويرى خبراء صينيون أن تصرفات توبوروفسكي تهدف لتحقيق مكاسب شخصية عبر استفزاز الصين، في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطًا دولية بسبب تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتآكل شرعيتها على الساحة الدولية.

 

وأكدوا أن هذه الخطوات لن تغير من الموقف الرسمي للحكومة الإسرائيلية التي تعترف بمبدأ الصين الواحدة، مشيرين إلى أن تايوان تعتمد على “أصدقاء دوليين” لكسب التعاطف الخارجي لكنها لا تستطيع كسر الإجماع الدولي أو معالجة أزماتها الداخلية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى