تقارير صحفية

أزمة الرهائن في غزة.. جهود مصرية قطرية مكثفة تقود إلى “حل مؤقت” ومماطلة من إسرائيل

شهدت الأيام الأخيرة تصعيداً في أزمة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة
، حيث أعلنت حركة حماس تعليق إطلاق سراح ثلاثة رهائن بسبب ما وصفته بانتهاكات إسرائيلية لشروط الاتفاق. هذا الإعلان أثار قلقاً دولياً، وتدخلت مصر وقطر بشكل مكثف لاحتواء الأزمة.

جهود دبلوماسية مكثفة تقود إلى اتفاق مؤقت
نجحت المساعي المصرية والقطرية في تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال اتفاق غزة، وأعلنت الأطراف التزامها باستكمال تنفيذ الهدنة.

هذا الإعلان جاء بعد لقاءات مكثفة بين وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، واتصال هاتفي مع رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني.

حماس تؤكد التزامها بالاتفاق وتطالب بتنفيذ كامل لبنوده
أكدت حركة حماس في بيان صحفي التزامها بتطبيق بنود الاتفاق كافة، وخاصة ما يتعلق بتأمين الإيواء، وإدخال البيوت الجاهزة، والمعدات الثقيلة، والمستلزمات الطبية، والوقود، واستمرار تدفق الإغاثة.

نتنياهو ينفي الموافقة على دخول مساكن جاهزة ويقلل من شأن الأزمة
في المقابل، قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شأن الأزمة، واصفاً ما يتم تداوله حول حل الأزمة في قطاع غزة بأنه “أخبار زائفة”.

وأكد أن معبر رفح يُدار من قبل قوة متعددة الجنسيات، وأن دوره يقتصر على إخراج سكان غزة لدول أخرى، ولن تدخل عبره منازل متنقلة إلى القطاع.

خبراء يرون أننا إزاء مناورة إسرائيلية وتحديات مقبلة
يرى عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن، أننا إزاء مناورة إسرائيلية لا تريد أن تظهر علناً أنها تراجعت. بينما يعتقد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن مناورة حماس للضغط على إسرائيل قبل أيام من التسليم نجحت، وتمت العودة للاتفاق وإدخال مزيد من المواد التي تم تعطيلها سابقاً.

خروقات إسرائيلية متكررة لاتفاق التهدئة
كشف مصدر مصري مطلع عن “خروقات إسرائيلية متكررة لاتفاق تهدئة بقطاع غزة”، تشمل توغل الآليات العسكرية، وهدم منازل، وتحليق طيران الاستطلاع، وتأخير الانسحابات، وعدم دخول المعدات الثقيلة، وعدم السماح بدخول مواد البناء.

مخاوف من تصعيد محتمل وتأثير الزيارة الأميركية
تتخوف الأوساط السياسية من تصعيد محتمل للأزمة، خاصة مع استمرار التصريحات السياسية الإسرائيلية الداعية إلى تهجير مواطني القطاع. ويرى البعض أن زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة قد توضح مسار الاتفاق، لا سيما في مراحله المقبلة.


تحديات كبيرة في المراحل المقبلة من الاتفاق
يتوقع خبراء أن تواجه المرحلة الثانية من الاتفاق تحديات كبيرة، خاصة مع إمكانية وضع إسرائيل لشروط تعجيزية. ويرجحون أن تستمر “مناورات نتنياهو” من أجل تخريب الاتفاق، مع حالة إشغال أميركية – إسرائيلية بملف التهجير تستهدف منح إسرائيل مزيداً من المساحات في الضفة الغربية.

الخلاصة
لا يزال مستقبل اتفاق الهدنة في غزة غير واضح، رغم الجهود المصرية القطرية المكثفة. فبينما تلتزم حماس بالاتفاق، تواصل إسرائيل مناوراتها وتخلق عراقيل محتملة. ويبقى السؤال، هل تنجح هذه الجهود في الحفاظ على الهدنة، أم أننا على أعتاب تصعيد جديد؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى