أحمد السعدني يتألق في 2025 ويحقق “تطورًا كبيرًا” بـ 4 أعمال متنوعة

شهد عام 2025 حالة نشاط فني للفنان أحمد السعدني، على مستويين الأول: كونه شارك في أكثر من عمل على مدار العام، والثاني: تنوع هذه الأعمال تماما واختلافها؛ مما ساهم في إضافة جديدة إلى رصيده الفني، الذي كان لفترة متوقف عند نوع معين من الأدوار، ولكن يمكن اعتبار هذا العام خروج للسعدني من شرنقة التكرار، ودور الرجل المتلاعب غير المسئول.
– لا شمسية
وشارك السعدني، في بطولة 4 أعمال في 2025، كانت البداية في شهر مارس من خلال شخصية الأب في مسلسل “لام شمسية”، والذي حقق نجاحا كبيرا في موسم دراما رمضان، وخاض العمل مغامرة صعبة بقضية شائكة، عن التحرش الجنسي بالأطفال، وكان دور الأب محوريا في هذا السياق المتوتر، بين الرفض ثم المعرفة والصدمة وخوض المعركة.
المسلسل من تأليف ورشة سرد مريم ناعوم وراجية حسن، وإخراج كريم الشناوي، وبطولة: أمينة خليل، ومحمد شاهين، ويسرا اللوزي، وياسمينا العبد، وعلي البيلي، وأسيل عمران، وصفاء الطوخي.
– السادة الأفاضل
ثم يتكرر التعاون مرة أخرى بين السعدني وكريم الشناوي في الفيلم الكوميدي “السادة الأفاضل” في شهر أكتوبر، والذي قدم من خلاله السعدني شخصية سمير إطاليا، مسئول تهريب الآثار والهجرة غير الشرعية في إحدى القرى، ويتطلب الدور مواصفات شكلية مختلفة؛ لذلك يظهر حليق الرأس وبملابس مبالغ فيها مع الكثير من الإفراط في المجوهرات، شخص مختلف تماما شكلا ومضمونا عن طارق في لام شمسية.
– لنا في الخيال حب
وفي نفس الشهر يدخل السعدني إلى شباك التذاكر بفيلم آخر وهو “لنا في الخيال حب”، ومن مهرب آثار ينتقل إلى شخصية أكاديمي في معهد السينما عائد من ألمانيا بعد جرح غائر أصاب قلبه مع رحيل زوجته، ويواجه أزمة تخطي الرحيل، بالإنكار ثم المواجهة والتقبل، وفي هذه الرحلة تتقاطع حياته مع قصة حب مذبذبة بين طالب وطالبه لديه في المعهد، ونشاهد السعدني يشارك في الاستعراض والغناء معهما.
ويعد فيلم “لنا في الخيال حب”، تجربة جريئة من السعدني لأكثر من سبب؛ لأنها تتقاطع مع حياته الشخصية، ثم مشاركته مع مخرجة شابة في أول تجربة لها، وهي المخرجة والمؤلفة سارة رزيق.
– لا ترد ولا تستبدل
ويختمم السعدني، العام بمسلسل “لا ترد ولا تستبدل”، مع دينا الشربيني، والذي يناقش قضية أخرى مهمة، وهي معاناة مرضى الفشل الكلوي، من تأليف دينا نجم وسمر عبد الناصر، وإخراج مريم أبو عوف.
لفت المسلسل، حتى الآن الأنظار له، وتلقى صُناعه ردود فعل إيجابية حول الحلقات الأولى التي أصبحت متاحة عبر منصة شاهد.
وتعليقا على حالة النشاط الفني والتنوع التي يعيشها السعدني حاليا، قال الناقد الفني محمود عبد الشكور: “شاهدت لام شمسية وفي ولنا في الخيال حب وكان رائعا في الدورين رغم صعوبتهما، الدوران فيهما مشاعر داخلية متقلبة، وكان يمكن بسهولة أن ينزلق الأداء إلى مبالغات حركية أو صوتية أو حتى تعبيرية على الوجه، ولكن كل شيء كان في مكانه، وهو أمر يؤكد حالة نضج وتطور كبير جدا في الأداء”.
وتابع: “كتبت فعلا بعد لام شمسية أن أحمد من أكثر أبناء جيله تطويرا لأدائه، وانحيازه للبساطة الممتعة، وهي أصعب أنواع الأداء، ولا أعرف بالضبط ما وراء هذا التطور، ولكن يبدو أنه يعمل كثيرا على نفسه، ويختار الدور الأفضل والأنسب، بعد أن تجاوز مرحلة الانتشار”.



