فنون وثقافة

آن ماري جاسر: فيلم «فلسطين 36» يستحضر التاريخ ليعكس حاضر المقاومة

أكدت المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر أن فيلمها الجديد «فلسطين 36»، الذي عُرض لأول مرة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، لا يقتصر على تناول أحداث عام 1936 تحت الانتداب البريطاني، بل يعكس واقعًا يعيشه الفلسطينيون اليوم، مطروحًا أسئلة عميقة حول معنى المقاومة وثمنها.

وأوضحت جاسر، في تصريحات لوكالة «رويترز»، أن القصة رغم انتمائها إلى حقبة تاريخية مضت، ما زالت حاضرة في الذاكرة والواقع الفلسطيني. وقالت: *«لم أرغب أبدًا أن تبدو القصة كأنها شيء من الماضي.. كل ما حدث عام 1936 مهد الطريق لكل ما نشهده اليوم»*.

وكشفت المخرجة أن فريق العمل أمضى نحو عشرة أشهر في التحضير للإنتاج، وكان على وشك بدء التصوير في بيت لحم، قبل أن تندلع أحداث السابع من أكتوبر 2023، الأمر الذي أجبرهم على إجلاء الطاقم وتأجيل التصوير.

ورغم ذلك، شددت جاسر على أن استكمال المشروع لم يكن رفاهية بل مسؤولية، معتبرة أن صناعة فيلم في ظل ما وصفته بـ«الإبادة الجماعية» أصبح أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

وأضافت: *«قد يبدو صنع فيلم في هذا السياق امتيازًا، لكنه مهم بالنسبة لنا، ومهم للجميع. نحن فنانون وهذا ما نفعله»*.

ويستمر عرض الفيلم لمدة 119 دقيقة، ويتناول رسائل سياسية وأخلاقية بشكل مباشر، إذ تتجسد عبر شخصياته تساؤلات حول الموقف من التاريخ.

وفي أحد المشاهد، تقول شخصية لأخرى: «ربما عليك أن تفكر في أي جانب من التاريخ تريد أن تقف عليه»، وهي جملة اعتبرتها جاسر مفتاحًا لفهم الرسالة العامة للفيلم.

وأشارت إلى أن «فلسطين 36» يستحضر الماضي ليعكس الحاضر، وسط واقع فلسطيني يتسم – على حد وصفها – بالحصار والاستيطان وسيطرة قوة استعمارية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى