يامهون ..هون علي طول. 
أغنية لمحمد قنديل جاءت ضمن مشاهد فيلم من أجمل أفلام السينما المصرية ( صراع في النيل) لهند رستم الحائرة بين محسب ( عمر الشريف) ورشدي أباظة ( مجاهد) ولها حق الصراحة، نترك هند الآن في حيرتها وننتقل الي مخرج الفيلم الجميل عاطف سالم وهو بيصور أغنية (يامهون) بلحنها البديع للموجي وبالرغم من أنها بتتحدث عن الغربة جاء لحنها مبهجا مع الناي الحزين عمل حالة من الجمال والبهجه مع الشجن.. ومع كوبليه بيقول فيه قنديل:
يا مسافر بين ضلمة و نور
يا مبحّـر و معــدّي جسور
ينتقل عاطف سالم الي وجه عمر الشريف!! بالرغم من ان الفيلم أُنتِج سنة 1959 ولم يكن طريقه الي العالمية مر علي خياله حتي، وتتكرر نفس الاشارة في نهاية الأغنية:
و تروّح بلـدك يـــا غريب
و تــلاقي ع البـــر حبيـب
مستني يقول لك سـلامـات
هـــــــوّن
غنينا ألفين مــــوّال
ع الغــربــــــــــــة
والكاميرا علي عين عمر بالرغم من أنه في الأغنية لم يكن له دور محدد سوي أنه يقف علي المركب ويغني مع قنديل، رشدي كان بيلف الحبال و هند رستم طلعت من الخُن ورقصت وعملت جو لطيف جدا ساعات بستغرب من عاطف سالم ازاي كان رافض بشدة انها تعمل الدور وعايز راقصة حقيقية تعمله وحدد نجوي فؤاد بالاسم للمنتج جمال الليثي الذي بدوره اعترض ولانه صاحب الفلوس كلامه مشي وعملت هند دورا رائعا..
وتظل في النهاية اشارات في الحياة غير مفهومة تتفك رموزها بعد سنين، مشهد في فيلم.. كلمة في كلام او في منام وحكمة من ابتلاء..
كل المطلوب تفتح عينك الثالثة لتلتقط وتفك اشاراتك او تنتظر الايام .
