رئيس الوزراء يشيد بنجاح برنامج التنمية المحلية بالصعيد كنموذج للإصلاح الإداري والاقتصادي
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، فعاليات المؤتمر الوطني رفيع المستوى الذي نظمته وزارة التنمية المحلية بالشراكة مع عدد من الوزارات وبالتعاون مع مجموعة البنك الدولي، تحت عنوان “إصلاح وتمكين الإدارة المحلية: الدروس المستفادة من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر”.
وأشار رئيس الوزراء في كلمته إلى أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر أصبح نموذجًا رائدًا للإصلاح الإداري والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، يعكس التزام الدولة بتنمية المناطق الأكثر احتياجًا، ورفع مستوى الخدمات وجودة الحياة للمواطنين، وتمكين المجتمعات المحلية من المشاركة الفاعلة في رسم مستقبلها.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن البرنامج جاء استجابة لتوجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن التنمية في الصعيد تمثل رسالة وطنية لإعادة بناء الإنسان والمكان وتمكين المواطنين. كما أشار إلى أن البرنامج تحول إلى قصة نجاح بعد تخطيه العديد من العقبات في بدايات تنفيذه، معتمداً على منهجيات قائمة على المشاركة المجتمعية وتحسين الخدمات وخلق فرص العمل وتعزيز القدرات المحلية.
وأضاف رئيس الوزراء أن المرحلة الأولى من البرنامج شملت أربع محافظات بصعيد مصر، واستفاد منها أكثر من 8.3 مليون مواطن، مع توفير نحو 396 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مؤكداً أن التجربة ساهمت في صياغة استراتيجية الحكومة للامركزية وتمكين الإدارات المحلية عبر تطوير القدرات البشرية وإصلاح النظام المالي والإداري.
وأكد أن نجاح البرنامج لم يقتصر على الإدارة المحلية فقط، بل حصل على اعتراف دولي وجوائز عالمية تقديراً لنموذجه الرائد في اللامركزية وإدارة الموارد المحلية بكفاءة، لافتًا إلى أن البرنامج أثبت قدرة التنمية الاقتصادية الإقليمية على تعزيز الاستثمار المحلي وتطوير التكتلات الاقتصادية وربط المنتج المحلي بسلاسل القيمة الوطنية والدولية، ما يخلق فرص عمل مستدامة ويحقق نموًا اقتصاديًا متوازنًا.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أن استمرار برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر يمثل خطوة استراتيجية نحو تطبيق اللامركزية بفاعلية، وتعزيز قدرات الإدارة المحلية، مع توجيه الشكر لجميع القائمين على البرنامج من الوزراء والمحافظين والعاملين في مؤسسات الإدارة المحلية، وشركاء التنمية الدوليين وعلى رأسهم البنك الدولي.
