الاتحاد الأوروبي يستعد لمواجهة رابع شتاء منذ بداية الحرب في أوكرانيا ويخطط لإنهاء تبعيته للغاز الروسي

يستعد الاتحاد الأوروبى لمواجهة رابع شتاء منذ بداية الحرب فى أوكرانيا وهو العام الذى قررت فيه القارة الأوروبية إنهاء اعتمادها على الغاز الروسى، ومع تخزين الغاز بنسبة 83% تشير التوقعات إلى أن الاحتياطيات المتاحة للشتاء المقبل تبلغ حوالى 86 مليار متر مكعب من الغاز أى أقل قليلا من 98 مليار مكعب التى كانت متوافرة خلال موسم الشتاء الماضى.
وأشارت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية إلى أنه يبدو أن القارة الأوروبية عازمة على التخلص من تبعيتها للغاز الروسي، ويبرز في هذا السياق التقرير الذي قدمته الشبكة الأوروبية لمشغلي شبكات الغاز (ENTSOG)، والذي يتناول سيناريوهات متنوعة استعدادًا للشتاء.
وأشار إلى أن الاحتياطي يلعب دورًا أساسيًا لضمان التوريد، لأنه يوفر المرونة اللازمة خلال أشهر الشتاء القاسية، حسبما أكدت شبكة ENTSOG، وأشارت الشبكة إلى أن 31% من إمدادات الغاز في الشتاء الماضي جاءت من الاحتياطيات المخزنة في الأنابيب والـ مستودعات تحت الأرض المنتشرة عبر أوروبا.
الاعتماد المتزايد على الغاز الطبيعي المسال (GNL)
وبالنسبة لاستهلاك الغاز في أوروبا، تراجعت التبعية للغاز الروسي مع زيادة استيراد الغاز الطبيعي المسال (GNL)، الذي أصبح بديلًا مهمًا. ويكشف التقرير أن أوروبا تعتمد بشكل متزايد على GNL بالإضافة إلى طرق إمداد بديلة لتعويض فقدان الغاز الروسي عبر الأنابيب.
وفي هذا السياق، يتوقع التقرير ثلاث سيناريوهات محتملة:
1- السيناريو المرجعي، حيث تكون درجات الحرارة في المعدل الطبيعي، وبالتالي، من المتوقع أن تظل الاحتياطيات عند أكثر من 30% حتى نهاية الشتاء.
2- سيناريو قطع كامل للإمدادات الروسية مع درجات حرارة عادية، حيث تظل الاحتياطيات أعلى من 30% في نهاية الشتاء، مما يظهر مرونة البنية التحتية الأوروبية في مواجهة فقدان الغاز الروسي.
3- سيناريو الشتاء القارس، حيث يُتوقع انخفاض في إمدادات الغاز الطبيعي المسال (GNL)، وقد يضطر الأوروبيون لاستخدام الاحتياطيات بشكل مكثف، مما يؤدي إلى انخفاضها إلى حوالي 11% بحلول نهاية الشتاء.



