سياحة و سفر

17 ألف قطعة أثرية سرقها الاحتلال الإسرائيلي من متحف قصر الباشا في غزة

كشف الدكتور حمودة الدهدار، المشرف على ترميم قصر الباشا الأثري بمدينة غزة، عن سرقة الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 17 ألف قطعة أثرية من المتحف خلال حرب الإبادة، حيث تعمد الاحتلال تدمير المتحف ونهب محتوياته.

وأوضح الدهدار أن المتحف الذي يعد تحفة معمارية ضم قطعاً أثرية مهمة تعود للعصور المملوكية والعثمانية والبيزنطية والرومانية وما قبل التاريخ، ولم تجد الطواقم المختصة بعد البحث تحت الركام سوى 20 قطعة أثرية فقط.

وسجلت اليونسكو تدمير أكثر من 114 موقعًا أثريًا في غزة خلال الحرب، فيما أحصت مصادر فلسطينية رسمية تدمير 226 موقعًا، ضمن مخطط الاحتلال لطمس التراث الوطني الفلسطيني.

ويعد قصر الباشا أحد أهم المباني الأثرية في غزة، شيّد في عهد السلطان المملوكي الظاهر بيبرس، وتأثر بالعمارة العثمانية، وكان مقر حكم سلالة آل رضوان. تحولت وظيفة القصر عبر الزمن من مركز إداري إلى سجن ومؤسسة تعليمية، ثم إلى متحف عام 2010، وخضع لأعمال ترميم عام 2015 أعادته إلى حالته الأصلية وعرضت فيه مقتنيات أثرية متنوعة.

يقع القصر في حي الدرج بالبلدة القديمة شرقي غزة، على مساحة إجمالية تقدر بـ6 دونمات، بعد تقلص المساحة الأصلية التي كانت نحو 60 دونمًا خلال الانتداب البريطاني بسبب أعمال هدم. ويتكون من مبنيين منفصلين بينهما حديقة، المبنى الأول للإدارة والثاني للمتحف.

ويشير التاريخ إلى أن القصر بُني على يد والي غزة الأمير جمال الدين آقوش الشقيقي عام 1260م بأمر من السلطان الظاهر ركن الدين بيبرس، ويتميز بشعار القصر المكون من أسدين متقابلين على مدخله الرئيسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى