خلاف أميركي مع روسيا والصين بالأمم المتحدة حول كوريا الشمالية
وجهت الولايات المتحدة وحلفاؤها، مساء الاثنين، إدانة شديدة لأحدث اختبار لصاروخ باليستي عابر للقارات أجرته كوريا الشمالية.
دعت واشنطن إلى اتخاذ إجراءات للحد من برنامجي بيونغ يانغ النووي والصاروخي، لكن روسيا والصين عارضتا أي ضغوط وعقوبات جديدة على نظام كيم يونغ أون.
وقالت ليندا توماس غرينفيلد، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي إن إدارة الرئيس جو بايدن ستوزع بيانا رئاسيا مقترحا يدين كوريا الشمالية بسبب “جميع عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية غير القانونية وغيرها من الأنشطة الخطيرة والمزعزعة للاستقرار”.
وأضافت أن البيان بمثابة دعوة لبيونغ يانغ للالتزام بقرارات الأمم المتحدة التي تحظر جميع الصواريخ الباليستية والتجارب النووية.
تتطلب البيانات الرئاسية – وهي خطوة أقل من قرار ملزم قانونا لمجلس الأمن – موافقة جميع أعضاء المجلس الخمسة عشر، وتشير تعليقات روسيا والصين الاثنين إلى معارضة أي إدانة لكوريا الشمالية.
وقالت نائبة سفير روسيا لدى الأمم المتحدة آنا إيفستينييفا: “سبب الوضع الاستفزازي والخطير المتصاعد اليوم واضح، وهو رغبة واشنطن في إجبار بيونغ يانغ على نزع سلاحها بشكل أحادي من خلال فرض العقوبات وممارسة القوة”.
وأشارت إلى الزيادة الهائلة في المناورات العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.
من جانبه دعا تشانغ جون، سفير الصين لدى الأمم المتحدة، إلى بذل جهود “لتهدئة الوضع واستئناف الحوار ومحاولة التوصل لحل وسط لمنع الموقف من التصعيد المتكرر أو الخروج عن السيطرة”.
وحث الولايات المتحدة على أخذ زمام المبادرة بطرح مقترحات واقعية، والاستجابة بشكل إيجابي للمخاوف المشروعة لكوريا الشمالية بوقف المناورات العسكرية، وتخفيف العقوبات.
وخلال الاجتماع، صدر العديد من الدعوات لإدانة عملية إطلاق الصواريخ التي جرت في 17 نوفمبر، والتي ذكرت تقارير أنها كانت أول اختبار ناجح لصاروخ “هواسونغ -17” الكوري الشمالي الجديد القادر على الوصول إلى أميركا الشمالية.
وجددت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، إدانة الأمين العام أنطونيو غوتيريش لعملية الإطلاق ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ” لعقوبات الأمم المتحدة.
تلت السفيرة الأميركية توماس غرينفيلد بيانا نيابة عن ثمانية أعضاء في المجلس، هي ألبانيا وفرنسا وأيرلندا والهند والنرويج والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة – بالإضافة إلى كوريا الجنوبية واليابان وأربع دول أيدت إدانة إطلاق الصواريخ الباليستية الكورية العابرة للقارات، ودعت إلى اتخاذ إجراءات للحد من تقدم برنامجي بيونغ يانغ الصاروخي والنووي.