في حادثة خطيرة تزامنت مع لحظة حرجة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، ارتفع عدد مصابي الانفجار الذي وقع اليوم في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس جنوب إيران إلى نحو 400 شخص، وفقًا لتقديرات أولية.
وأعلنت الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية أن الانفجار، رغم ضخامته، لم يؤثر على منشآت الطاقة الحيوية، في وقت تم فيه تعليق جميع أنشطة الميناء من أجل السيطرة على الحريق الهائل.
وصرّح مسؤول محلي معني بإدارة الأزمات للتلفزيون الرسمي بأن سبب الانفجار يعود إلى اشتعال عدة حاويات كانت مخزنة بمنطقة الرصيف البحري، مؤكدًا استمرار جهود نقل المصابين إلى المراكز الطبية وسط حالة من الاستنفار القصوى.
من جانبها، حذرت وكالة “تسنيم” الإيرانية من أن العدد الفعلي للضحايا قد يكون أعلى، بالنظر إلى الكثافة العمالية الكبيرة داخل الميناء، مشيرة إلى احتمال وقوع قتلى نتيجة الانفجار المدمر.
وتعيد الكارثة إلى الأذهان حادثة عام 2020 عندما تعرضت أنظمة الحاسوب في الميناء ذاته لهجوم إلكتروني كبير نسبته تقارير غربية إلى إسرائيل، في إطار حرب الظل الإلكترونية بين البلدين.
الانفجار الذي جاء متزامنًا مع جولة حساسة من المحادثات النووية في سلطنة عمان، يثير تساؤلات حول توقيته وخلفياته، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية المرتبطة بالملف النووي الإيراني.
