أبو الغيط يهاجم مقترح تهجير الفلسطينيين من غزة: عودة إلى النازية

أعرب الأمين العام لـ جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن استنكاره الشديد لما طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين قسريًا من قطاع غزة، معتبرًا أن هذا الطرح يمثل عودة إلى سياسات القمع التاريخية.
وخلال لقاء خاص ببرنامج “المشهد” على قناة TeN، تساءل أبو الغيط بانفعال: “هل سيتم تهجير الفلسطينيين بالضرب والقتل، والعودة مرة أخرى إلى الأداء النازي؟”، مؤكدًا رفضه القاطع لمثل هذه الأفكار التي تتنافى مع المبادئ الإنسانية والقانون الدولي.
تاريخ أمريكا في التهجير والاستيلاء على الأراضي
أشار أبو الغيط إلى أن الولايات المتحدة لها سوابق تاريخية في عمليات التهجير والاستيلاء على أراضي الشعوب الأخرى، قائلًا: “تاريخ الولايات المتحدة في القرنين الـ18 والـ19 قام على حساب الهنود الحمر، كما فقدت المكسيك ما بين 20 إلى 40% من أراضيها بسبب النزاعات مع أمريكا”.
وأضاف أن هناك توجهًا أوروبيًا وأمريكيًا مرتبطًا بفكرة التهجير القسري، لكن العالم العربي والإسلامي لم يشهد مثل هذه السياسات ويرفضها بشدة.
إعادة إعمار غزة وحل الدولتين
وفي حديثه عن الوضع في غزة، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن الأولوية الآن هي إعادة إعمار القطاع، داعيًا الدول العربية إلى بذل جهود مكثفة في هذه المرحلة، تمهيدًا للانتقال إلى حل سياسي شامل يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، لضمان استقرار الأوضاع.
هجوم 7 أكتوبر.. عملية فقدت رؤية الطريق
وفي سياق آخر، وصف أبو الغيط ما حدث في 7 أكتوبر قائلًا: “أسميها عملية مقاومة فقدت رؤية الطريق”، في إشارة إلى التطورات التي أعقبت الهجوم، وما ترتب عليه من تداعيات سياسية وإنسانية في المنطقة.
تصريحات أبو الغيط تعكس موقفًا عربيًا واضحًا برفض التهجير القسري للفلسطينيين، مع التأكيد على ضرورة إعادة الإعمار والسعي نحو حل سياسي عادل يحقق الاستقرار في المنطقة.