الأمم المتحدة تحذر من مخاطر بيئية وصحية بسبب تلوث الأنقاض بمادة الأسبستوس في غزة

حذرت الأمم المتحدة من تهديدات بيئية وصحية كبيرة لسكان قطاع غزة بسبب تلوث كميات ضخمة من الأنقاض بمادة الأسبستوس (الإسبست)، وهي واحدة من أخطر المواد المسرطنة عالميًا.
ووفقًا لتقرير برنامج تحليل الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة (أونوسات)، فقد أدت الحرب المستمرة منذ عامين إلى تدمير أو تضرر نحو 193 ألف مبنى في غزة، أي ما يعادل 78% من المباني القائمة قبل اندلاع الحرب في أكتوبر 2023. وتسبب هذا الدمار في إنتاج نحو 4.9 مليون طن من الركام، الذي قد يكون ملوثًا بمادة الأسبستوس، ما يشكل خطرًا كبيرًا على حياة السكان والعاملين في إزالة الأنقاض وإعادة الإعمار.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن استنشاق ألياف الأسبستوس يمكن أن يؤدي إلى أمراض خطيرة مثل سرطان الرئة وداء الأسبستوس (تليف الرئتين)، مؤكدين أن التعامل مع الأنقاض في غزة يتطلب استراتيجيات دقيقة لإدارة النفايات الملوثة وتدابير وقاية صارمة لتجنب تفاقم الكارثة البيئية.
ويُقدّر حجم الركام الناتج عن الحرب في غزة بأكثر من 61 مليون طن، مما يجعل القطاع من أكثر المناطق دمارًا في العالم مقارنة بمساحته الصغيرة. ويشكل هذا التلوث تحديًا بيئيًا خطيرًا حيث قد يؤدي إزالة الأنقاض بشكل غير متقن إلى نشر الملوثات السامة في الهواء والتربة، مما يزيد من الأزمة الإنسانية المستمرة.
مادة الأسبستوس، التي كانت تستخدم بشكل واسع في مواد البناء والعزل، تعتبر خطرة عندما تتلف المواد التي تحتوي عليها، حيث تنطلق أليافها الدقيقة في الهواء وتسبب مشاكل صحية خطيرة في الجهاز التنفسي.



