تأكيد على حل الدولتين خلال لقاء العاهل الأردني ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية لبحث التعاون الإقليمي والدولي

بحث عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، مع نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية كايا كالاس، الأحد، سبل توطيد التعاون والشراكة، وتطورات الأوضاع في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقائهما في قصر بسمان الزاهر، بالعاصمة عمان، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.
وذكر البيان أن اللقاء ركز على “سبل توطيد التعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي، استنادا إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والشاملة بينهما”.
وشدد الجانبان على “أهمية البناء على الفرص الاقتصادية المتاحة، لا سيما من خلال القمة الأردنية الأوروبية التي ستستضيفها عمان في كانون الثاني (يناير) المقبل، بالإضافة إلى الملتقى الاقتصادي المشترك المزمع عقده العام المقبل بمشاركة مستثمرين من الجانبين”.
كما تناول اللقاء، بحسب البيان، “المستجدات الإقليمية وضرورة التوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة والحفاظ على سيادة الدول”.
وتم التشديد على أن “حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل”.
وأعاد عاهل الأردن “التأكيد على ضرورة الالتزام ببنود اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية، فضلا عن وقف الإجراءات الأحادية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية”.
وفي 9 أكتوبر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبرعاية أمريكية.
وفي اليوم التالي، دخل الاتفاق حيز التنفيذ، وكان من المفترض أن ينهي الحرب، لكن إسرائيل خرقته يوميا ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، فيما ترفض تل أبيب الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق بموجب خطة ترامب والتي تتضمن انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة.
بدورها، شددت كالاس، التي تشغل أيضا منصب الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، على “أهمية شراكة الاتحاد الأوروبي مع الأردن والحرص المشترك على تعميق التعاون في مختلف المجالات”.
وأشارت إلى “الدور المحوري للمملكة في المنطقة”، وفق البيان الأردني.
ولم يحدد البيان، موعد وصول كالاس، إلى المملكة ومدة زيارتها لها.
في السياق ذاته، التقت كالاس، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وبحثا “التحضيرات للقمة الأردنية الأوروبية التي ستُعقَد في عمّان في الثامن من الشهر المقبل (يناير)، بمشاركة الملك عبد الله الثاني ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين”، وفق البيان.
كما بحثا مستجدّات الأوضاع في سوريا، وجدّد الوزير الأردني التأكيد على دعم المملكة لجارتها الشمالية، في إعادة البناء على الأسس التي تضمن وحدتها وأمنها وسيادتها واستقرارها وسلامة أراضيها ومواطنيها، وفق البيان.
وأدان الصفدي، مواصلة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا واحتلال جزء من أراضيها، في انتهاك واضح لسيادة دولة عربية وميثاق الأمم المتحدة.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، تواصل إسرائيل تنفيذ توغلات برية وغارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر للجيش السوري.
ومنذ حرب 5 يونيو1967، تحتل إسرائيل معظم هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة برئيس النظام بشار الأسد أواخر 2024 لتوسيع رقعة احتلالها باتجاه المنطقة العازلة وجبل الشيخ جنوبي البلاد.



