وزارة الاتصالات تطلق استراتيجية جديدة للذكاء الاصطناعي بمشاركة 29 وزارة وهيئة حكومية

افتتح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ورشة عمل تحت عنوان “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات”، والتي نظمتها الوزارة بهدف استعراض محاور الإصدار الثاني من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي (2025-2030)، والاستفادة من خبرات الشركات العالمية والمحلية لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحكومية.

محاور الاستراتيجية الجديدة للذكاء الاصطناعي
أكد وزير الاتصالات أن الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة استراتيجية لجميع القطاعات، وليس فقط لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لما له من تأثير إيجابي على مختلف المجالات الإنتاجية والخدمية. وأوضح أن النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي ترتكز على ستة محاور رئيسية، تشمل:
تطوير البنية التحتية المعلوماتية لدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي في أجهزة الدولة.
تعزيز منظومة البيانات لتحقيق التوازن بين إتاحة البيانات وحماية خصوصية المواطنين.

توسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
بناء الكوادر والمهارات لزيادة الخبرات في هذا المجال المتطور.
تشجيع الإبداع وريادة الأعمال عبر دعم الشركات الناشئة العاملة في الذكاء الاصطناعي.
إرساء إطار حوكمي وتشريعي لتنظيم وتطوير منظومة الذكاء الاصطناعي في الدولة.

مشروعات تطبيقية ناجحة في مختلف القطاعات
استعرض الدكتور أحمد طنطاوي، المشرف على أعمال مركز الابتكار التطبيقي، أبرز المشروعات التي طورها المركز باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي حققت دقة تصل إلى 96%.

وشملت هذه المشروعات:
تطبيقات للكشف المبكر عن الأمراض واسعة الانتشار في قطاع الصحة.
أنظمة ذكية لرسم حدود الرقعة الزراعية وتحليل توزيع الأراضي.
مشروعات لأتمتة عمليات ضمان الجودة في مراكز الاتصالات وخدمة العملاء.
تطوير محركات لتحويل الكلام المنطوق إلى محاضر مكتوبة آليًا لدعم منظومة التقاضي عن بُعد.
تطبيقات متخصصة في الترجمة وتحليل البيانات الضخمة.
مشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخبراء العالميين

شهدت الورشة مشاركة ممثلين عن 29 وزارة وهيئة حكومية، من بينها وزارات العدل، الدفاع، الداخلية، التعليم العالي، التموين، السياحة، التنمية المحلية، النقل، الثقافة، الكهرباء، الشباب والرياضة، الري، التضامن الاجتماعي، والطيران المدني. كما استعرضت كبرى الشركات العالمية مثل هواوي، مايكروسوفت، آي بي إم، دِل، وبرايت سكايز أحدث تطبيقاتها في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدة على أهمية استثمار هذه التكنولوجيا لتعزيز الكفاءة التشغيلية ودعم اتخاذ القرار.

مصر تتقدم عالميًا في الذكاء الاصطناعي
أكد الدكتور عمرو طلعت أن الجهود المبذولة في هذا القطاع أسهمت في تقدم مصر بنحو 50 مركزًا في مؤشرات جاهزية الدولة للذكاء الاصطناعي، مما يعكس نجاح الاستراتيجية الوطنية في تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في تبني التكنولوجيا الحديثة.

يأتي هذا الحدث ليؤكد التزام الحكومة المصرية بتحقيق نقلة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتسخير إمكانياته لخدمة التنمية المستدامة، وتحسين الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين.